المشكلة الأولى:
النسبة الجنسية: فمن المعروف أن القرعيات يزداد بها أعداد الأزهار المذكرة عن الأزهار المؤنثة كما أنه فى معظم الأصناف تتكون الأزهار المذكرة قبل الأزهار المؤنثة، وبما أن الأزهار المؤنثة والخنثى هى التى تكون الثمار فيؤثر ذلك بالسلب على المحصول. وعموماً تؤدى الحرارة المنخفضة والإضاءة العالية والنهار القصير إلى زيادة عدد الأزهار المؤنثة والعكس تؤدى الحرارة المرتفعة والإضاءة الضعيفة والنهار الطويل إلى زيادة عدد الأزهار المذكرة، حيث تتفاعل العوامل الثلاث معاً فى إحداث ذلك التأثير. كما تؤدى زيادة التسميد الأزوتى إلى تأخير ظهور الأزهار المؤنثة فى القرعيات فتظهر الأزهار المذكرة أولاً.بالإضافة إلى أن زيادة كثافة الزراعة إلى زيادة عدد الأزهار المذكرة عن طريق خفض الإضاءة حول النباتات.
وبصفة عامة يمكننا القول بأن الظروف التى تؤدى إلى تراكم المواد الكربوهيدراتية فى النبات وتحد من النمو الخضرى تشجع من تكوين الأزهار المؤنثة وتزيد من نسبتها، بينما تشجع الظروف التى تحفز النمو الخضرى وتحد من تراكم الكربوهيدرات من تكوين الأزهار المذكرة وتزيد من نسبتها.
أما بالنسبة لتأثير الهرمونات على النسبة الجنسية فى القرعيات فيؤدى زيادة محتوى النبات من الجبريللين أو معاملة النباتات بالجبريللين إلى زيادة عدد ونسبة الأزهار المذكرة بينما تؤدى زيادة محتوى النبات من الأوكسينات والإثيلين أو المعاملة بهما إلى زيادة عدد ونسبة الأزهار المؤنثة.
***ويمكن التغلب على هذه المشكلة بالأتى:
1)الإنتظام فى التسميد الأزوتى.
2)الزراعة على المسافات المناسبة.
3)الرش بالإثيفون (مشابه لعمل الإثيلين) بتركيز 150 جزء فى المليون مرة واحدة بداية من تكوين الورقة الحقيقية الأولى وحتى الخامسة.
4)الرش بالأوكسينات وخاصة NAA بتركيز 100 جزء فى المليون مرتين الأولى بداية من تكوين الورقة الحقيقية الأولى وحتى الثالثة، والثانية قبل التزهير على ألا تقل المدة بين الرشتين عن 15-20 يوم.
5)الرش بالماليك هيدرازيد بتركيز 300 – 400 جزء فى المليون مرة واحدة بداية من تكوين الورقة الحقيقية الأولى وحتى الخامسة.
6)يمنع رش النباتات بالجبريللين منعاً باتاً.
المشكلة الثانية:
تساقط الأزهار والعقد الحيث أو ما يسمى بالتنفيل ومن أسبابه ما يلى:
1)إرتفاع درجة الحرارة عن 30 درجة مئوية مما يسبب فى نقص إفراز البراعم الزهرية لهرمونى الأكسين والجبريللنات التى تساعد على تثبيت الازهار والثمار.
2)إرتفاع ملوحة ماء الرى وزيادة تركيز الأملاح فى التربة.
3)الإصابة بأمراض البياض الزغبى.
4) نقص التغذية وعدم الإتزان مما يسبب فى النقص فى حجم النباتات وأوراقها وبالتالى لاتحمل النباتات إلا الأزهار التى تستطيع تغذيتها وتسقط باقى الأزهار والثمار.
5)الإصابة بالحشرات مثل المن والأكاروسات.
6) الإسراف فى التسميد الأزوتى خصوصا عند بداية التزهير. حيث يؤدى الإفراط فى التسميد الأزوتى إلى نقص إمتصاص عنصرى البوتاسيوم والبورون ونظرا لأن لعنصر البورون دور مهم فى عملية التلقيح والإخصاب حيث يعمل على زيادة لزوجة المياسم مما يسهل عملية إلتصاق حبوب اللقاح بها ،كما يعمل على إنبات إنبات حبة اللقاح ويتحد مع السكر المتكون من عملية البناء الضوئى مكونا بورات سكر تتغذى عليها حبة اللقاح ،لذا فإن نقصه يؤدى إلى فشل التلقيح والإخصاب وتساقط الأزهار دون عقد بالإضافة إلى أنه يعمل على إنتقال الهرمونات النباتية وخاصة الأوكسينات من أماكن إنتاجها إلى أماكن تأثيرها.
7)الإسراف فى الرى أو العطش الشديد أو عدم إنتظام فترات الرى، حيث يؤدى العطش إلى قلة إمتصاص عنصر الكالسيوم وكذلك تؤدى زيادة كمية الماء فى منطقة الجذور إلى قلة إمتصاص الكالسيوم حيث أن عنصر الكالسيوم ينتقل مع عمود الماء داخل النبات.
نقص الإمداد بالكالسيوم وبالتالى نقص محتوى النبات من هذا العنصر، حيث يعنى نقص الكالسيوم قلة إتحاده مع حمض البكتيك لتكوين بكتات كالسيوم وبالتالى ضعف الجدر الخلويه للخلايا مما يسهل عملية الإنفصال.
9) نقص البوتاسيوم وبالتالى نقص محتوى النبات من هذا العنصر حيث يؤدى نقص محتوى النبات من عنصر البوتاسيوم إلى خفض الضغط الأسموزى داخل الفجوات العصارية للخلايا وبالتالى قلة سحبها للماء من الخلايا المجاورة مما يقلل من إمتصاص الماء من التربة ويحدث ذبول وإنكماش للنباتات وسقوط الأزهار والعقد الحديث.
10) الإصابة بفطر البوتريتس Botrytis
11) إصابة المجموع الجذرى سواء كانت إصابة فطرية أو حشرية أو بالنيماتودا.
****ولعلاج هذه المشكلة نوصى بالأتى:
1)الزراعة فى الموعد المناسب للصنف بحيث تكون الحرارة مناسبة للنمو الخضرى والثمرى.
2)تنظيم الرى وعدم الإسراف فيه.
3)رش النباتات فى بداية التزهير بالأوكسينات بالمعدلات الموصى بها.
4)الرى بماء ملوحته منخفضة والزراعة فى تربة ملوحتها منخفضة.
5)مكافحة الأمراض الفطرية والحشرات أولاً بأول.
6)العناية بالتسميد البوتاسى والفوسفورى والتسميد بالكالسيوم.
المشكلة الثالثة:
عفن الطرف الزهرى:
تظهر تلك المشكلة جلية فى ثمار القرعيات وتزداد حدتها فى الأصناف المستطيلة عن الأصناف المستديرة، حيث تظهر على هيئة بقعة بنية فى الطرف الزهرى للثمرة (الطرف المقابل لطرف الثمرة المتصل بالساق) وتزداد تلك البقعة فى القطر حتى أنها يمكن أن تشمل قطر الثمرة ككل وتكون تلك المنطقة من الثمرة طرية ناعمة غائرة وتتعفن إذا حدثت بها إصابة فطرية وتصبح منفذاً سهلا للإصابة الحشرية. وترجع أسباب هذه المشكلة إلى الأتى:
1-نقص عنصر الكالسيوم فمن المعروف أن الكالسيوم بطىء الحركة داخل النبات وبالتالى فى حالة نقص الإمداد به يصعب وصوله إلى الطرف الزهرى للثمرة مما يقلل من صلابة الجدر الخلوية حيث أنه مسئول عن صلابة تلك الجدر عن طريق إتحاده مع حمض البكتيك مكوناً بكتات كالسيوم فيسهل تحلل تلك الجدر وإنهيار الخلايا.
2-عدم إنتظام الرطوبة الأرضية أو العطش الشديد ثم الرى حيث أن الكالسيوم ينتقل سلبيا مع تيار النتح وبالتالى يقل إنتقاله فى حالة العطش الشديد، كما أن الرى بعد العطش الشديد يؤدى إلى سرعة إمتلاء الخلايا وسرعة نموها بما يتعارض مع سرعة نمو الجدار الخلوى فلا يتحمل الزيادة فى حجم الخلية فيفقد مرونته وتنفجر الخلايا.
3-زيادة معدل النتح عن معدل إمتصاص الماء.
4-عندما يكون نمو الجذور محدوداً مقارنة بنمو المجموع الخضرى فلا تقوى الجذور على إمداد المجموع الخضرى بالماء والعناصر الغذائية والتى من أهمها الكالسيوم فى هذه الحالة نتيجة لعدم الإتزان بين المجموع الخضرى والجذرى، ويظهر ذلك جلياً فى حالة الرى بالتنقيط.
5- زيادة تركيز الأملاح فى التربة أو فى ماء الرى، حيث يؤدى ذلك إلى قلة تيسر الكالسيوم بالإضافة إلى قلة كفاءة الجذور فى الإمتصاص.
6-إرتفاع درجة الحرارة أو التعرض لرياح شديدة وجافة فكلاهما يسرع من عملية النتح.
7- توفر النيتروجين فى التربة مما يحفز النمو الخضرى وبالتالى سرعة إستنفاذ الكالسيوم من التربة ويحدث ذلك فى حالة عدم الإمداد بالكالسيوم.
****وللتغلب على هذه المشكلة يمكن إتباع الأتى:
1-الإهتمام بالتسميد بالكالسيوم.
2- الحفاظ على مستوى مناسب من الرطوبة الأرضية.
3- الإهتمام بالرى قبل تعرض النباتات للحرارة العالية والرياح الجافة.
4- إستعمال الأغطية البلاستيكية للتربة مما يحافظ على محتواها من الرطوبة وينشط كفاءة الجذور فى الإمتصاص فى العروات الباردة.
5- إستخدام ماء رى ملوحته منخفضة والزراعة فى تربة منخفضة الملوحة.
6- عدم الإسراف فى التسميد الأزوتى.
7- إستخدام المعاملات والمركبات التى من شأنها تنشيط الجذور.
المشكلة الرابعة:
الإصابة بذبابة المقات (ذبابة ثمار القرعيات).
فهذه الحشرة من أهم وأخطر الحشرات التي تهاجم محاصيل القرعيات وتسمى ذبابة ثمار القرعيات Dacus ciliates وترتبط الإصابة بهذه الحشرة بالتذبذبات الحرارية والتغيرات المناخية بين فصول السنة. ويتعرض محصول الخيار والكوسة والقثاء والشمام للإصابة بشدة بهذه الحشرة حيث توخز الأنثى الثمار بآلة وضع البيض لوضعه داخل الثمرة ، فتخرج من منطقة الإصابة إفرازات صمغية صفراء وهي من أهم مظاهر الإصابة ، وتشتد الإصابة عند وجود إصابة ميكانيكية أو تشقق للثمار. وبعد فقس البيض بداخل الثمار تتغذى اليرقات على اللب والبذور وتصنع أنفاقاً طولية بالثمرة ويصبح لون الثمرة بنياً وقوامها رخواً وتتعفن ، ويمكن تمييز الإصابة بوجود ثقوب دقيقة على السطح تغطيها إفرازات صمغية ثم تصفر الثمار وتضمر عندما تشتد إصابتها.
****ويمكن مكافحة هذه الحشرة بالمبيدات الأتية: (دلتاميثرين – أسيتامبرايد – أميدكلوبرايد – ألفاسيبرمثرين – لمبادا – كلوروبيروفوس).
تحياتى....
دكتور/إسماعيل حجاج
مدرس الخضر بزراعة الأزهر
0 comments
إرسال تعليق