الثلاثاء، 14 ديسمبر 2021

زراعة القرنبيط


-- زراعة القرنبيط
الاسم الانجليزي Caulifower
الاسم العلمي Brassica oleracear var . botrytis
الأهمية الإقتصادية
يزرع القرنبيط من أجل أقراصه الزهرية
وهي عبارة عن مجموعة من البراعم الزهرية غير المتفتحة
وتؤكل هذه الأقراص بعد طهيها
كما تستخدم في صناعة التخليل
والقرنبيط من الخضر الغنية في كل من حمض الأسكوربيك والنياسين
كما أنه غني نسبيا في عنصر الحديد .
وتبلغ المساحة المنزرعة بالقرنبيط حوالي 10 آلاف فدان
ومتوسط محصول الفدان حوالي 10 أطنان.
الجو المناسب
تنجح زراعة القرنبيط في المناطق ذات الحرارة المنخفضة نسبيا والرطوبة العالية نسبيا
وهو أقل من الكرنب تحملا للتقلبات الجوية وخاصة الحرارة المرتفعة والمنخفضة
لذا تعتبر المناطق الساحلية أنسب المناطق لنموه لا تختلف بها كثيرا درجات الحرارة ليلا ونهارا علاوة على ارتفاع نسبة الرطوبة بها .
الأرض المناسبة
تنجح زراعة القرنبيط في معظم الأراضي بشرط أن تكون خصبة جيدة الصرف
وأصلح الأراضي لزراعة هذا النبات هي الصفراء الثقيلة
كما يمكن زراعته في الأراضي الخفيفة إذا توفرت بها المواد العضوية وأمكنها الاحتفاظ بالرطوبة الكافية .
ولا ينصح بزراعته في الأراضي القلوية حيث يقل المحصول
وتعتبر أصلح أنواع التربة تلك التي تميل إلى الحموضة والتي يتراوح فيها رقم الحموضة بين 6 ـ 7 .
مواعيد الزراعة
يزرع القرنبيط في ثلاث عروات رئيسية
العروة ميعاد الزراعة
العروة الصيفية وفيها تزرع البذور بالمشتل خلال إبريل ومايو وتشتل النباتات في يونيو ويوليو وينضج المحصول في أكتوبر ونوفمبر وينجح في هذه العروة الصنف السلطاني .
العروة الطوبية وفيها تزرع البذور بالمشتل في يونيو وتشتل النباتات من أغسطس إلى منتصف سبتمبر وينضج المحصول في يناير ( طوبة ) وينجح في هذه العروة الأصناف أورجيفال وعديم النظير وزينة الخريف وسنوبول.
العروة الأمشيري تزرع بذور هذه العروة في المشتل خلال أغسطس وأوائل سبتمبر وتشتل النباتات من أواخر سبتمبر إلى منتصف أكتوبر وينضج المحصول في فبراير ومارس وينجح فيها الصنف الأمشيري . مما سبق يتضج أن القرنبيط يزرع اعتبارا من أوائل إبريل إلى أوائل سبتمبر وأن لكل عروة أصناف معينة تنجح فيها تبعا لتبكيرها أو تأخرها في النضج ومدى احتمالها لدرجات الحرارة المختلفة أثناء النمو وخلال فترة النضج كما أن أصناف القرنبيط تتأثر بطول النهار فبعض الأصناف تحتاج لنهار طويل بينما بعضها الآخر يحتاج إلى نهار قصير ـ لذا يجب اختيار الأصناف المناسبة لكل عروة عند الزراعة.
كمية التقاوى
يتكاثر القرنبيط بالبذور التي تزرع في المشتل أولا
: ويكفي الفدان 250 ـ 350 جرام بذرة تنتج حوالي 8 ـ 9 آلاف شتلة .
زراعة البذور فى المشتل
تزرع البذور في المشتل قبل ميعاد الشتل بحوالي 1.5 ـ 2 شهر في أحواض صغيرة 1.5 × 2 متر مستمدة بالسماد البلدي
ويحسن أن تكون تربتها خفيفة
أما إذا كانت تربتها ثقيلة فيضاف إليها كمية من الطمي أو الرمل لتساعد على التفكك
كما يجب أن تزيد في هذه الحالة كمية السماد البلدي
تزرع البذور في سطور تبعد عن بعضها 20 سم على عمق 1 ـ 1.5 سم وتخف بعد الإنبات بثلاثة أسابيع على بعد 5 سم من بعضها
ويجب عدم تأخير عملية الخف حتى لا تزدحم النباتات فتسطيل سيقانها
كما يجب العناية بالشتلة بتنظيم عمليات الري والتسميد ومقاومة الآفات
وعندما تصل الشتلات إلى طول 15 ـ 20 سم وسمك 5 ـ 6 ملليمتر تكون صالحة للتقليع تمهيدا لزراعتها بالمكان المستديم بالحقل .
الأصناف التجارية
-- تقسم أصناف القرنبيط حسب موعد النضج إلى مبكرة ومتأخرة
-- وحسب لون القرص
وفيما يلي مواصفات أهم أصناف القرنبيط المنتشرة في الزراعة بمصر .
-- السلطاني :
يصلح للشتل في يونيو ويوليو
مبكرا إذ ينضج بعد حوالي 3 شهور من الشتل .
القرص كبير غير منتظم الاستدارة لونه سمني يظهر في الأسواق في أواخر أكتوبر وأوائل نوفمبر .
-- عديم النظير:
يصلح للشتل في يوليو وأغسطس
متوسط النضج
النمو الخضري قوي أوراقه الخارجية عريضة لونها فاتح
ـ الأقراص كبيرة مندمجة بيضاء اللون
يظهر في الأسواق في أواخر ديسمبر وأوائل يناير .
-- زينة الخريف :
يصلح للشتل في سبتمبر متأخر النضج
النمو الخضري قوي وقائم
ـ أوراقه كبيرة لونها أخضر داكن والأوراق الداخلية كثيرة ومنحنية للداخل
الأقراص كبيرة لونها أبيض ناصع
يظهر في الأسواق في شهر يناير .
-- جزائرلي:
يصلح للشتل في أكتوبر
ـ متأخر ـ القرص كبير مستدير
ـ لونه أبيض ناصع .
-- الأمشيري ( باريس متأخر) :
يصلح للشتل في أكتوبر
ـ متأخر جدا في النضج
ـ النمو الخضري متوسط
ـ أوراقه لونها أخضر داكن
ـ الأقراص متوسطة الحجم بيضاء اللون
ـ يظهر في الأسواق في شهر فبراير .
-- أوريجنال منتخب:
يصلح للشتل في أغسطس
ـ أنتج في كلية الزراعة ـ جامعة القاهرة
ـ متوسط التبكير في النضج
ـ النمو قوي
ـ الأقراص كبيرة مستديرة لونها أبيض ناصع ومندمجة
ـ يظهر في الأسواق في منتصف يناير .
-- سنوبول :
يصلح للشتل في شهر أكتوبر
ـ الأقراص صغيرة مستديرة ناصعة البياض ومندمجة .
الدورة الزراعية
يفضل عدم زراعة القرنبيط فى الأرض المنزرعة بأى محصول من محاصيل العائلة الصلبية لتجنب الأمراض التى تصيب نفس المحصول
ولتجنب ارهاق التربة وعدم ظهور نقص العناصر على النباتات المنزرعة.
إعداد الأرض والزراعة بالحقل
تحرث الأرض مرتين وتزحف عقب كل حرثة وتسمد بالسماد البلدي قبل الحرثة الثانية ثم تخطط بمعدل 9 ـ 10 خطوط في القصبتين
. ثم تروى الأرض وتزرع الشتلات في وجود الماء وتكون الزراعة على الريشة البحرية
إذا كان الجو حارا على بعد 70 سم من بعضها وفى بعض الأحيان تصل من 60- 80 سم بين كل شتلة واخرى
. وعادة ما تؤثر مسافة الزراعة على حجم القرص الزهرى فكلما ضاقت المسافة كلما كان حجم القرص الزهرى أصغر
ولذلك فى بعض الحالات قد يزرع على مسافة 25 – 30 سم للحصول على قرص زهرى بقطر 10 سم. وعادة ما يزرع ويشتل حوالي 500 شتلة على المساقي والبتون لاستعمالها فى الترقيع .
عمليات الخدمة بعد الزراعة
الترقيع
يجرى الترقيع بعد أسبوعين من الزراعة
وتستعمل الشتلات المعدة لهذا الغرض
ـ ثم تروى الأرض بعد الترقيع مباشرة .
العزيق
تنمو جذور القرنبيط سطحية لذلك يجب أن يكون العزيق سطحيا
والغرض منه التخلص من الحشائش وإضافة جزء من الريشة البطالة إلى الريشة العمالة حتى تصبح النباتات في منتصف الخط.
الرى
يتم الري بعد 4 ـ 6 أيام من الشتل
ثم تطول فترات الري بعد ذلك لتصبح 10 ـ 15 يوما حسب نوع التربة ودرجة الحرارة السائدة مع عدم تعطيش النبات حتى لا تتكون الأقراص الزهرية قبل اكتمال النمو الخضري مما يتسبب في صغرها .
التسميد
يسمد القرنبيط في مصر بالمعدلات الآتية 20 مترا مكعبا
سماد بلدي قديم تضاف أثناء تجهيز الأرض
+ 200 كجم كبريت زراعى
بالإضافة إلى 200 كجم سلفات نشادر + 200 كجم سوبر فوسفات الكالسيوم ـ 80 كجم سلفات بوتاسيوم، وتضاف الأسمدة الكيماوية على دفعتين
الأولى تضاف بعد 3 ـ 4 أسابيع من الشتل
ثم تضاف كميات مماثلة بعد 1 ـ 1.5 شهر من الدفعة الأولى .
التبييض
تكون بعض الأصناف نمو خضريا مفتوحا مما يؤدي اصفرار لون القرص عند تعرضها لأشعة الشمس المباشرة وفي هذه الحالة يجب كسر 2 ـ 3 أوراق فوق القرص لحمايتها من أشعة الشمس
وقد يلجأ بعض المزارعين إلى ربط الأوراق لتغطى القرص
ويعاب على هذه الطريقة إعاقة نمو القرص .
النضج و الحصاد
تحصد الأقراص عند بلوغها حجما مناسبا للتسويق وقبل أن تتفكك وتكون زغبية
وقبل أن تبدأ الحوامل الزهرية في الاستطالة
وعادة تنضج الأقراص بعد 3.5 ـ 4.5 شهر من الشتل
حسب الصنف وميعاد الزراعة والعوامل الجوية السائدة
وفي بعض الأصناف يظهر معظم المحصول دفعة واحدة
وفي أصناف أخرى قد تطول فترة الحصاد إلى شهرين ويتم الجمع كل يومين
وتقطع النباتات من أعلى الساق وتنزع بعض الأوراق الخارجية وتقلم الأوراق على مستوى أعلى من القرص بحوالي 2 ـ 3 سم مع ترك الأوراق الداخلية لحماية القرص الزهري أثناء الشحن والتسويق.
وعادة ما يتم جمع القرنبيط فى فترة وجيزة
ولذلك عند الرغبة فى الحصاد على مراحل متتالية فيمكن زراعة حقول الزراعة على فترات تصل من 2 – 3 أسابيع بين ميعاد الزراعة والأخر.
وعند حصاد اقراص القرنبيط وشحنها بالبرادات فيتم تغليف كل قرص زهرى بورقة قبل وضعها فى كيس نايلون حيث تمكث اقراص القرنبيط بهذه الطريقة لمدة أسبوع.
صفات القرص الجيد
أن يكون كرويا منتظم الشكل
ـ مندمجا
ـ لونه أبيض ناصع
ـ خال من الأوراق الداخلية والمظهر المحبب .
كمية المحصول
يتراوح محصول الفدان بين 5 ـ 7 آلاف قرص تزن حوالي من 8 ـ 12 طنا.
إنتاج البذور
نظرا لأن القرص الزهري الذي تنتج منه البذور هو نفسه الجزء الصالح للأكل في نبات القرنبيط
فإن إنتاج بذور هذا المحصول تختلف تماما عن إنتاج بذور الكرنب
. ففي القرنبيط تزرع النباتات لإنتاج البذور في مزرعة خاصة لهذا الغرض
وعند تكوين الأقراص تزال النباتات ذات الأقراص الصغيرة أو غير المنتظمة الشكل والضعيفة أو المتداخل بها أوراق شاذة أو الزغبية المظهر
وتستبقي فقط النباتات القوية ذات الأقراص الممتازة الصفات
وخاصة ذات اللون الأبيض
ثم تسمد التربة بسماد أزوتي وفوسفاتي ويعتني فتستطيل الحوامل النورية وتتفتح الأزهار في مارس وتنضج البذور في إبريل ومايو
ويصل محصول الفدان إلى 150 ـ 200 كجم بذرة .
ومن الضروري مقاومة حشرة المن التي تقضي على محصول البذور إذا تركت دون علاج.
م – نبيل صقر

0 comments

إرسال تعليق